http://dgam.gov.sy/wp-content/uploads/2020/10/header.png

نسيب صليبي

14/08/2013 – عدد القراءات : 10810

الراحل نسيب صليبي أثناء أعمال الكشف
عن مدفن في مدينة دمشق
1970

هو عالم آثار سوري شجاع مقدام لم يعرف التعب، رجل المهمات الصعبة في عمله مع البعثات. وُلد في حمص عام 1923 من عائلة عملت في التجارة. في سن العشرين، زار تدمر عدة مرات مع عائلته، من هنا جاء شغفه بالآثار.
في البداية، عمل مع عالم الآثار الفرنسي دانييل شلومبرجيه (Daniel Schlumberger) كمترجم، ثم كمساعد في البعثة التي رأسها ذلك العالم الفرنسي بالمنطقة التدمرية. في عمر 25، التحق بالمتحف الوطني بدمشق وبدأ العمل مع ميشيل إيكو شار (Michel Ecochard) خلال الحرب العالمية الثانية في أضخم مشروع لإعادة بناء وتأهيل الواجهة الضخمة لقصر الحير الغربي، أحد أفخم قصور الأمويين في الصحراء.

في مجال التنقيب

1953: التقى مع موريس دوناند (Maurice Dunand) وعمل في أول بعثة في عمريت، كانت نقلة نوعية ومغامرة في حياته المهنية من حيث النتائج المذهلة للمجمع الديني المكرس لعبادة الرب (مير كارت) حيث أخذ نسيب صليبي مبادرته الأولية لمشروع ترميم وإعادة تشكيل الناووس (قدس الأقداس) وإبراز البنية التحتية الدينية الكاملة والرائعة للعالم الفينيقي.
اهتم بدراسة مقبرة المغازل في عمريت ووضع لها مخططات جديدة أكملت مخططات أرنست رينان (Ernest Renan) إضافة لقيامه بوضع تاريخ الملعب.

1958: بدأ بتنظيم مملكة عمريت وتوثيقها، وقام بالرفع الهندسي كأحسن المهندسين المتمرسين، إضافة إلى تميزه بدراسة الفخار وتصنيفه في مختلف العصور؛ فأُطلق عليه لقب “شيخ الآثاريين الوطنيين” خلال نصف قرن جاب خلالها الأراضي السورية.
1966: تابع عمله في تدمر، وشارك في ترميم الشارع المستقيم بأفاميا، وفي حفريات حي الخراب والقباقبية بدمشق، ومقابر عازار بطرطوس.
1967: تابع عمله في الحفريات المشتركة بتدمر إضافة لمشاركته في الكشف عن موقع المشرفة بحمص، وحفريات تل السلطان بغوطة دمشق، وبرج قلعة دمشق.

زيارة الراحل نسيب صليبي إلى عمريت برفقة محمد رئيف هيكل ونهى دروس 1992

1968: تابع أعماله في حفريات عمريت وأجرى أسباراً في جزيرة أرواد، ومدفن مدرسة الممرضات إضافة للمدرسة الظاهرية بدمشق.
1969: استمر عمله في عمريت إضافة لمدافن باب سريجة، وباب سوق الحرير التابع لمعبد جوبيتر بدمشق.
1970: فتح أسبار في كنيسة الريان بحمص، ومدفن طريق الجامعة بدمشق، ومدافن اللاذقية، ومدافن أوبين بصافيتا.
1971: عمل في حفريات عمريت، وتل العبد وعناب والسفينة، وتل الشيخ حسن في الضفة الجز راوية بالرقة.
1972: تابع العمل في عمريت، وتل العبد، وكشف السوق التجاري بجبله، وتنظيم الأعمدة في ساحات اللاذقية.
1973: عمل في عمريت، رأس شمرا، تل العبد بالرقة، وسوق الصاغة.
1974: العمل في ابن هانئ، عمريت، باب جيرون بدمشق.
1975 و1976: متابعة العمل، ورأس الشمرا، وفي قصر قرب مدرسة الثقفي بدمشق.

الراحل نسيب صليبي وجان كلود مرغرون خلال مؤتمر تدمر وطريق الحرير 1992
الراحل نسيب صليبي وجان كلود مرغرون خلال مؤتمر تدمر وطريق الحرير 1992

1981 – 1992: واصل العمل في ابن هانئ، وعمريت (بعثة مشتركة)، حفريات المسكية بدمشق. وتمت استشارته في ترميمات قلعة دمشق، وخان أسعد باشا، مدفن باب مصلى، المسلخ، وحفريات كنيسة شرقي الجامع الكبير بحمص.
1993: عمل في حفريات قلعة دمشق، سوق الصاغة، حي الأربعين بحمص، وابن هانئ باللاذقية.

كما قام بوضع مخططات هندسية، مساقط، مقاطع، مناظير، تفاصيل معمارية، ولقى أثرية.. لكافة المواقع التي نقب فيها بمنهجية علمية، إضافة لمخططات الجامع الأموي بدمشق، الجامع التير وزي، جامع يلبغا، ومصطبة سعد الدين.

وفي عام 1950، أشرف على تنفيذ مجسم خشبي لمتحف دمشق الوطني، ومجسم لقصر الحير الغربي، وفيما بعد مجسم لمدينة الرقة (الرافقة) ومواقع القصور فيها ولا سيما قصر المعتصم الذي كشف في حفريات الرقة عام 1958.

في مجال المتاحف

1958: قام بتصميم الخزائن لعرض القطع المتحفية في الجناح الغربي لمتحف دمشق الوطني.
1962: قام بتصميم وعرض القطع الأثرية في متحف طرطوس.
1963: قام بتصميم عرض الخزائن في أروقة متحف تدمر، كما قام بوضع دراسة أولية لمتحف حمص.

المقالات

  • وثق أعماله في حوالي 20 بحثاً في مجلة الحوليات الأثرية.
  • ألف كتاباً عن عمريت بعنوان “دليل عمريت”،  1984.
  • شارك في تأليف “دليل رأس أبن هانئ”، بالعربية والفرنسية مع د. عدنان البني وجاك لاغارس.
  • شارك مع موريس دونان في وضع كتاب “مدافن عمريت في البر المقابل لجزيرة ارواد”.
  • شارك في تأليف كتاب عن أحجار معبد في تدمر مع د. عدنان البني.
  • شارك مع دانييل شلومبرجيه وميشيل إيكوشار في وضع كتاب عن قصر الحير الغربي.

المؤتمرات

  • مثَّل مديرية الآثار من خلال عمله في 18 مؤتمراً متخصصاً بالمواضيع التي تهم الباحثين الآثاريين، وهذا ما جعله مثار اهتمام لكافة علماء الآثار في العالم.
  • عمل مدرساً في كلية الآداب فرع الآثار بالجامعة السورية لمادة الرسم المعماري الأثري خلال الأعوام 1971، 1972 و1973.
  • عمل استاذاً زائراً في جامعة “قار يونس” في بنغازي بليبيا للأعوام 1976 –1979.
  • تمّ ندبه لدائرة آثار الكويت في العام 1980 للعمل في مشروع الحفاظ على سوق قديم وطريقة ترميمه مع وضع مسقط للسوق.
  • في الفترة الواقعة ما بين 1986 و1991 قام بالتدريس بمعهد الآثار بدمشق.
  • تأثر بأساتذته دانييل شلومبرجيه، مارك لوبير، الأمير جعفر الحسني محافظ المتحف الوطني، المهندس ميشيل إيكوشار، الدكتور سليم عادل عبد الحق مدير الآثار، والدكتور عدنان البني الذي عرفه منذ عام 1955.

المراجع

  1. مجلة مهد الحضارات: محمد خالد حمودة، العددان 8-9 لعام 2009.
  2. رواد علم الآثار السورية 1860 – 1960، من أرنست رونان إلى سليم عادل عبد الحق، وثائق الآثار السورية العدد 14، دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 والمديرية العامة للآثار والمتاحف.

 

إعداد: فتاة جديد
مكتب المدير العام

عدد الزوار 800 

This is the sidebar content, HTML is allowed.

Share via
Copy link
Powered by Social Snap