_أنهت المديرية العامة للآثار والمتاحف مديرية المخابر “مخبر ترميم الأيقونات” ترميم خمس
أيقونات منفذة على ألواحٍ خشبية تابعة لكنيسة “نياح السيدة” في الزبداني بريف دمشق ولكنيسة القديس حنانيا ضمن مدينة دمشق القديمة.
_ وتضمنت أعمال الترميم إزالة أثار الحريق بدايةً ثم معالجة التلف والإكمالات اللونية إضافةً لعمليات التقوية لطبقة الحماية نهايةً، ومن تلك الأيقونات أيقونة “السيد المسيح الضابط الكل” وتتمثل بأبعاد ( 84* 59)سم وتصور السيد المسيح الضابط الكل جالساً على العرش بأرضيةٍ مذهبة مزخرفة وعناصر نباتية غائرة متكررة، كما هو الحال في الهالة التي زخرفت أيضاً بعناصر نباتية مختلفة، مرتدياً ثوباً أحمر ورداءً أزرق يبارك بيده اليمنى ويمسك بيسراه الكتاب المقدس مفتوحاً وقد كتب فيه باللغة العربية.
_وتعتبر هذه الأيقونة ذاتُ أهمية للكنيسة التي تعرضت لأضرار مختلفة عبر الزمن نتيجةً للحريق والعوامل الطبيعية كانفصال طبقة الإعداد عن الحامل الخشبي في بعض الأماكن، وفقدان في طبقة الإعداد واللون، وتحول طبقة الحماية الأصلية إلى الاصفرار مع الزمن مؤثراً على الألوان الأصلية لها، إضافةً لتفاعل دخان الحريق مع طبقة الحماية مما أدى إلى تجمعات قاسية على سطح الأيقونة، وأهم ما تم اكتشافه هي الكتابات الموجودة أسفل الايقونة من الكتاب المقدس كتلك التي تذكر:
“اذكر يارب عبيدك المسيحيين الأرثوذكس الذين اهتموا بتصوير هذه الأيقونة المقدسة وأوقفوها على كنيسة سيدة النياح بقرية الزبداني في سنة 1849 مسيحية “
_ وإلى جانب أيقونة “السيد المسيح الضابطة الكل” تم العمل على أيقونة “نياح السيدة”, وأيقونة “السيدة العذراء والسيد المسيح” التابعة لكنيسة نياح السيدة في الزبداني، وأيقونة “القديس ديمتريوس والسيدة العذراء والسيد المسيح” التابعتان لكنيسة القديس حنانيا ضمن مدينة دمشق.
_وبدورها قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بأعمال التوثيق للأيقونات بدءاً من حالتها الراهنة وما تعرضت له من أضرار وصولا إلى أعمال الترميم، إضافةً إلى ما تم اكتشافه حول الأيقونة خلال عملية التنظيف من ألوان أصلية وطريقة الرسم.
_وبعد الانتهاء من أعمال الترميم اللازمة سلمت الأيقونة مع باقي الأيقونات إلى الكنيسة مع ذكر بعض التوصيات حول نقلها وحفظها ضمن العوامل الطبيعية المناسبة لضمان بقائها لأطول فترة ممكنة.
_ وتعود تلك الأيقونات إلى القرن التاسع عشر الميلاد وهي مجموعة من الأيقونات التي تعرضت للحريق عام 1860 نتيجة للاضطرابات التي حصلت في دمشق حينها، إذ تعد هذه الايقونات واحدة من الأيقونات التي يجرى الترميم عليها منذ مطلع عام 2020 في مخابر المديرية العامة للآثار والمتاحف.