المباني التاريخية

صروح تنبض بروح الماضي.

تختزن سوريا في مدنها القديمة ومناطقها الريفية تراثًا معماريًا فريدًا يعكس تفاعل الإنسان مع البيئة والزمان والمعتقد. المباني التاريخية في سوريا ليست مجرد هياكل من الحجر والطين؛ بل هي نصوص معمارية تروي مسيرة شعب وثقافة على مدى قرون. من القلاع الحصينة إلى البيوت الدمشقية الغنية بالزخارف، ومن المساجد والمدارس إلى الخانات والحمامات، تتوزع هذه المباني في مشهد متكامل يعبّر عن عبقرية المكان السوري.

قلعة الحصن، الجامع الأموي، قصر العظم، قلعة حلب، وأروقة سوق مدحت باشا… أمثلة حيّة على الإرث الغني الذي حافظ على هويته رغم الزمن. كل مبنى منها يحمل بصمات حضارات تعاقبت وتفاعلت، وصاغت أسلوبًا معمارياً فريداً يمزج بين الجمال والوظيفة والروح.
تسعى المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى حماية هذه الصروح من التهديدات، سواء من الإهمال أو التعديات أو النزاعات، وذلك من خلال مشاريع ترميم دقيقة، وتوثيق مستمر، واستخدام هذه المباني كفضاءات ثقافية تساهم في تعزيز الهوية الوطنية وإحياء الذاكرة الجمعية.