المتاحف الوطنية
نوافذ على روح حضارة ألهمت العالم
المتاحف ليست أماكن لحفظ القطع الأثرية فحسب، بل هي مؤسسات معرفية وثقافية تسهم في بناء الوعي الجماعي وفهم الذات الحضارية. في سوريا، تمثل المتاحف الوطنية مرآة حقيقية لتاريخ يمتد إلى آلاف السنين، حيث تعرض كنوزًا أثرية فريدة تم استخراجها من مختلف أنحاء البلاد، وتحفظ الذاكرة المادية لحضارات ازدهرت وازدهرت معها الإنسانية.
من متحف دمشق الوطني الذي يضم أقدم أبجدية مكتوبة، إلى متحف إدلب الذي يحتضن روائع إبلا، مرورًا بمتاحف حلب، دير الزور، السويداء، تدمر وغيرها… كل متحف يشكّل نافذة على مرحلة تاريخية مختلفة، ويعكس هوية المكان الذي ينتمي إليه.
تقوم المديرية العامة للآثار والمتاحف بإدارة هذه الصروح، وتطوير عروضها المتحفية، وتقديم برامج تعليمية ومعارض دورية تستهدف فئات متعددة من الزوار. كما تعمل على تعزيز شراكاتها مع المتاحف العالمية في سبيل تبادل الخبرات وتنظيم معارض دولية تعرّف العالم على غنى التراث السوري. فالمتحف، في رؤيتنا، ليس مخزنًا للتاريخ، بل جسرًا حيًا بين الماضي والحاضر.


استكشف المتاحف الوطنية
1- الموقع وتاريخ البناء يقع متحف دمشق الوطني عند مدخل بناء دمشق الغربي بين جامعة دمشق والتكية السليمانية في جسر الرئيس، شارع قصر الحير الشرقي. حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، لم يكن في سورية أي متحف، وبعد جلاء القوات العثمانية عن سورية، تأسس ديوان المعارف. وكان من مهمات إحدى شعبه…