شارك وفد رفيع المستوى من المديرية العامة للآثار والمتاحف بفاعلية في أعمال اليوم الأول للمؤتمر الدولي الثاني حول تدمر، الذي انطلقت فعالياته اليوم في جامعة لوزان بسويسرا. ويستمر المؤتمر، المنظم بالتعاون مع مركز التراث العالمي في منظمة اليونسكو وصندوق ALIPH والمديرية العامة للآثار والمتاحف، لمدة يومين بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الدولي والتخطيط المشترك لدعم جهود إزالة موقع تدمر الأثري من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
شهد المؤتمر حضورًا لافتًا من نخبة من الأكاديميين والخبراء الآثاريين من الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية التي سبق لها العمل في موقع تدمر الأثري، ما يثري النقاشات ويفتح آفاقًا جديدة للشراكة.
وقد تركزت مشاركة الوفد السوري على عرض الرؤية الوطنية الشاملة والاحتياجات الأساسية للموقع، مؤكدة أن هذه الرؤية تتجاوز مجرد ترميم الأوابد المتضررة. بل تسعى المديرية العامة للآثار والمتاحف لاستعادة السلامة الأثرية الكاملة لتدمر، مع تكريم مكانتها كرمز لا غنى عنه للهوية السورية، ومثال ساطع على الصمود الثقافي والتعافي الوطني.
تأتي هذه المشاركة لتؤكد الدور المحوري والقيادي للمديرية العامة للآثار والمتاحف كجهة وطنية مسؤولة عن قيادة عملية إنقاذ وتأهيل الموقع، وتنسيق كافة الجهود الدولية. وذلك بما يضمن تماشي هذه الجهود مع الخطة الوطنية للترميم وإعادة التأهيل، وتحقيق الأهداف المحددة لإزالة الموقع من قائمة الخطر لليونسكو، وبالتالي استعادة مكانته اللائقة به ككنز عالمي للإنسانية.

